ذكرت صحيفة أن العقيد الليبي الهارب معمر القذافي عرض على رئيس مجلس الشورى المصري السابق صفوت الشريف في عام 2000 شراء مجموعة الأفلام الإباحية للفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني، والتي صورها لها بإجبارها على ذلك أيام عمله كضابط في المخابرات، وكان يهددها بها، بحسب ما ورد في مذكرات سعاد حسني المنشورة في صحيفة "روز اليوسف" المصرية.
وأشارت سعاد حسني بحسب مذكراتها المنشورة في الصحيفة أن صفوت الشريف الذراع الأيمن لمبارك، والمسجون حالياً في سجن طرة بتهمة قتل متظاهرين في موقعة الجمل الشهيرة يحتفظ بنسخة من الأفلام، وعرض القذافي مقابل شرائها مئة مليون جنيه مصري، فوعده صفوت بالتنفيذ عندما يكون الوقت مناسباً.
وأضافت أن سيف الإسلام القذافي عاين شخصياً الأفلام لدى صفوت تمهيداً لشراء والده لها، وقُدّر عدد الأفلام الإباحية التي صورها صفوت الشريف بالتهديد لسعاد حسني بـ 18 فيلماً بالأبيض والأسود، مدة عرض الواحد منها 15 دقيقة، وهو ما كان السبب الرئيسي وراء قرارها بنشر مذكراتها الشخصية دفاعاً عن شرفها واسمها أمام محبيها ضد صفوت الشريف.
على الجانب الآخر، كشفت سعاد حسني في مذكراتها أنها تزوجت في السر من الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، بعد علاقة غرامية انتهت بسقوطها في قبضة صفوت الشريف.
وكتبت أنه "لم يكن هناك أحد من المحيط إلى الخليج لا يرغب في جسد سعاد الذي باعوه بالرخيص"، وأضافت أنه عندما أخبرت صفوت الشريف بالتوقف لزواجها من عبد الحليم، ثار وهددها، وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة، ودعا حليم لمشاهدة فيلمها الإباحي الأول، فانهار الأخير ونزف بشدة في طريق عودته إلى منزله، وظل منغلقاً على نفسه لعدة أيام، مما جعل من يحيطون حوله يظنون بأنه يعاني من أزمة فنية.
وأكدت المذكرات كذلك أنه عبد الحليم حافظ عاد إلى سعاد حسني بعد ذلك، ووعد بمساعدتها، ونجح بالفعل في كشف القصة للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، فوعده الأخير بإنهاء القضية.