بحس إنساني أبوي وجه الأمير عبد العزيز بن ماجد (أمير منطقة المدينة المنورة) جهات الاختصاص بالنظر في قضية مواطنة تعرضت للاعتداء والإيذاء من قبل أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أن لجأت له واستمع لقصتها بالكامل وعلق بقوله: "كرامتك من كرامتنا ولا يرضينا ما تعرضتِ له".
وبينت (م.ن.الشمري) بحسب عكاظ السعودية أن اعتداء أفراد الهيئة عليها حدث فور وصولها إلى المدينة قادمة من ينبع عن طريق النقل الجماعي برفقة "خالها" للتقديم على هيئة التخصصات الطبية بهدف استخراج رخصة طبية مضيفة: "بعد وصولنا استقللنا سيارة أجرة وطلبنا من سائقها إيصالنا إلى مقر هيئة التخصصات الطبية ولعدم معرفة السائق بموقع هيئة التخصصات اضطر للدخول في عدد من الأحياء لنتفاجأ بسيارتين خاصتين قطعتا الطريق علينا وخرج منها خمسة أشخاص.. وحضر آخر لمساعدتهم.. وهجموا علينا داخل السيارة وبادرت بالصراخ ظناً مني أنهم لصوص.. واعتدى عليّ احدهم بالضرب وهددني.. ونزع حجابي.. ووضع يده في فمي.. وتعاونوا على إنزالنا من السيارة بالقوة.. وماهي إلا ثوان حتى حضرت سيارة من نوع (جيمس) عليها شعار الهيئة.. وأشار لهم احدهم بيده بوقف الاعتداء بعد أن مزقوا عباءتي ونقابي وقطعوا شنطتي".
وزادت الشمري: "تقدم أحدهم نحوي وصرخ في وجهي قائلاً : وين إثباتك , ومن وين جايه , وليش جايه , ومن هذا اللي معاك " , وبعد أن اطلع على أوراقي الثبوتية (كرت العائلة) وتأكد من صحة أقوالي, اتصل بأحد الأشخاص وطلب منه عمل محضر بالواقعة, ثم قال " هذه سيارة سرية حكومية ونحن رجال الهيئة, اركبي بنوصلك بالسيارة الأخرى إلى المكان الذي تريدين وسنساعدك" فأركبوني في السيارة التابعة للهيئة أنا وخالي بالقوة, وطول الطريق كانوا يرددون "استغفر الله.. أعوذ بالله".. وكأنهم قبضوا على مجرمة متلبسة.. واخذوا يعتذرون "حنا آسفين لأنه حصل لبس بالموضوع" .
وأضافت: "اجروا اتصال هاتفي مع الشؤون الصحية لمساعدتي, واستأجروا لنا غرفة في احد الفنادق, وسيارة لإيصالنا إلى الموقع , ووضعوا مبلغ 500 ريال ونعناعا بين الهدايا التي قدموها لي, معتقدين أنني سألتزم الصمت على مابدر منهم من ضرب وإهانة وتحقير دون أي سبب يذكر, مع العلم أنني استطعت معرفة اسم احدهم ولقبه.. وعلى الفور بادرت بتقديم شكوى رسمية إلى أمير منطقة المدينة الذي تفاعل مع قصتي ووعدني بأخذ حقي منهم .