- بدأ المواطن الفلسطيني عوض عودة (53 عامًا)، أمس الاثنين، رحلته من المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، متوجها إلى السعودية، سيراً على الأقدام، من أجل أن يؤدي فريضة الحج للعام الحالي تحت شعار "من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام سيرًا على الأقدام".
وقال عوض الذي ينحدر من مخيم الدهيشة للاجئين في محافظة بيت لحم، في مؤتمر صحفي عقده قبل انطلاقه "إنه قرر القيام بهذه الخطوة، بعد دراسة عميقة وجادة، وبعد مشاورات مع عائلته وأصدقائه الذين شجعوه على هذه الخطوة".
وأضاف أنه يأمل من هذه الخطوة، "أن تكون صرخة لكل العرب والمسلمين على أن المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لا زال أسيرا ويتعرض للتهويد، وأن يتحركوا من أجل فك أسره وخاصة في هذه الفترة المباركة من العام، حيث يستعد المسلمون لموسم الحج"، كما قال.
ولفت النظر إلى أنه "لا بد من إعادة التذكير بالربط العظيم بين المسجد الأقصى المبارك والأراضي الحجازية الطاهرة، حينما سرى منها الرسول صلى الله عليه وسلم باتجاه المسجد الأقصى المبارك ومنه عرج إلى السماء".
وأعرب عودة الذي سبق أن أدى فريضة الحج في العام 1992، عن اعتقاده بأن تستمر رحلته من المسجد الأقصى باتجاه الأراضي الحجازية نحو 30 يومًا، حيث سيبدأ سيره باتجاه الجسر في مدينة أريحا مع الجانب الإسرائيلي ليجتازه ومن ثم يتوجه إلى الجانب الأردني، مشيرًا أنه يملك تصريحًا للقدس، ومنها إلى أريحا، وأنه يمتلك كل الأوراق اللازمة التي تمكنه من الوصول إلى الأردن.
وأوضح أن المشكلة التي تواجهه الآن هي أنه لا يملك التأشيرة التي تسمح له بالدخول إلى الأراضي السعودية من الأراضي الأردنية، مناشدا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكذلك الملك عبدالله الثاني من أجل مساعدته في دخول الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج.
وأشار عودة إلى أنه سيحمل حقيبة ظهر تزن 20 كيلوغراما وبداخلها أغراض قد يحتاجها للنوم واللباس وأغراض حماية، ولكنه لن يحمل طعاما، لأنه سيتزود بها في الطريق من الحوانيت، مشيرا إلى أنه سوف يرتاح كل ساعة سير ساعتين في الطريق، أما المنام فإنه سوف يقوم بدخول المساجد الواقعة في طريقه، والنوم هناك أو في منازل المواطنين قد يعرضون عليه، فالعرب أهل الكرم والشهامة، كما يقول.
وتقدر المسافة التي سوف يسلكها المواطن الفلسطيني من المسجد الأقصى إلى الحرم المكي، بنحو 1700 كيلومتر.