حققت قطر مفاجأة كبيرة بفوز منتخب مصر القومى لكرة القدم بهدفين مقابل هدف فى المباراة الودية التى جرت مساء الخميس بالدوحة.
وقد شهدت المباراة قبيل نهاية الشوط الثانى، مشادة بين أحمد فتحى وفابيو سيزار ليخرج الحكم العمانى الدولي الكارت الأحمر لهما.
جاءت المباراة متوسطة المستوى، لكن العنابى نجح فى تحقيق الفوز على الفراعنة.
كان المنتخب الوطنى قد تمكن من السيطرة على المباراة منذ بدايتها عن طريق الثلاثى: محمد أبوتريكة ومحمد ناجى "جدو" وأحمد عيد عبدالملك، وتسابقوا فى إهدار الفرص أمام مرمى قاسم برهام حارس مرمى منتخب العنابى.
فرض لاعبو مصر أسلوبهم على المباراة، بالضغط على مدافعى قطر حميد إسماعيل ووسام رزق وفابيو سيزار وإبراهيم غانم، إلى أن جاءت على عكس سيرها الطبيعى، ليظهر جار الله المرى من الجبهة اليمنى للمنتخب المصرى ويتقدم نحو مرمى عبدالواحد السيد، ويمررها عرضية تجد سبستيان سوريا ليحرز الهدف الأول فى الدقيقة 21.
جاء التقدم للمنتخب القطرى على عكس سير الأمور فى اللقاء، بسبب الضغط المتواصل من لاعبى مصر، وركز ميتسو المدير الفنى جهود لاعبيه على الجانب الأيمن للمنتخب المصرى، حتى ينحصر اللعب فى وسط الملعب.
وأجرى حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب المصرى تغييرًا بنزول شريف عبدالفضيل بدلًا من إسلام عوض فى الدقيقة 40 وأجرى تغييرات فى الملعب، بضم أحمد فتحى إلى وسط الملعب على أن يقود عبدالفضيل الجبهة اليمنى لمواجهة خطورة لاعبى العنابى.
وتعرض فابيو سيزار "31" عامًا للإصابة فى كرة مشتركة مع إبراهيم صلاح فى وسط الملعب، ولم تفلح محاولات الفراعنة طوال شوط المباراة الأول، وانحصر اللعب فى الثلث الدفاعى لمنتخبنا وتم الاعتماد على الكرات الطولية.
وشهدت الدقيقة 44 هدفا من كرة وائل جمعة الذى مررها بشكل خاطئ لتسكن شباك عبدالواحد السيد، وحاول لاعبونا العودة للمباراة إلا أن اللعب على التسلل من مدافعى قطر أضاع خطورتنا عن طريق محمد ناجى "جدو".
وتغاضى الحكم العمانى عن ضربة جزاء فى الوقت بدل الضائع، لصالح أحمد عيد عبدالملك الذى تعرض لعرقة فى منطقة جزاء المنتخب القطرى.
مع بداية الشوط الثانى تفوق المنتخب المصرى لرغبة اللاعبين فى تعديل النتيجة، ووسط المحاولات، ظهر فكر ميتسو الدفاعى بإجراء تغييرات كثيرة بدأت بطلال البلوشى بدلًا من محمد رزق، إلا أن أبناء شحاتة استمروا فى ضغطهم على مدافعى قطر.
وأهدر لاعبونا فرصا سهلة كثيرة عن طريق محمد أبوتريكة ومحمد ناجى "جدو" قبل تغييره ونزول أحمد حسن مكى، وعادت القوة للعنابى عن طريق الثنائى بلال وكاسولا الذى شارك على حساب الميرى.
وأضاع لاعبونا فرصًا سهلة، إلى أن جاءت كرة أحمد عيد عبدالملك الذى مررها إلى وليد سليمان البديل لـ"أحمد دويدار"، محرزًا هدف المنتخب المصرى الأول فى الدقيقة 73 من عمر المباراة.
وشهدت منطقة المناورات احتكاكات بين لاعبى الفريقين نتج عنها طرد الثنائى أحمد فتحى وفابيو سيزار لاشتباكهما بالأيدى، ومشادة أخرى لأحمد عيد عبدالملك.
وحاول شحاتة إجراء تغييرات يعيد بها الفريق إلى قوته بنزول محمد نجيب المميز بتسديداته القوية، فيما شارك محمد عبدالرب بدلًا من لورانس فى خط الدفاع.
واستمر تفوق المنتخب القطرى حتى نهاية المباراة 2/1 ، فى اللقاء الـ 89 لحسن شحاتة منذ إسناد قيادة الادارة الفنية للمنتخب له عام 2004