بسم الله الرحمن الرحيم
اقصد زفاف للاخره
غاسلات الموتى يروين قصص واقعية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
أختي المسلمة نقدم لك في هذه الرسالة قصص من الواقع المشاهد في حياتنا اليومية
ونحن نشاهد أشخاصاً كانوا بيننا وأكلوا وشربوا وجلسوا عمراً من الزمن معنا إذ تخطفهم الموت فجأة
بعد أن قبض ملك الموت أرواحهم من بيننا00
أختي المسلمة
تعالي نذهب معاً إلى مغاسل الموتى حيث يذهب الجثمان الذي كان بيننا منذ لحظات
هو كان حياً بيننا ثم نقل إلى مغاسل الموتى حيث سيغسل هناك ويكفن ليدفن
اعلمي أنها صور ومشاهد من واقع الحياة الأخرى
قال تعالى (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد)
حوار مع غاسلة ماهو أسمك ومتى بدأت في تغسيل الموتى؟
أجابت قائلة :
البداية كانت بعد حضوري لمحاضرة دينية عن كيفية تغسيل الموتى وتكفينهم وقد كنت ممن شارك في هذه المحاضرة بالإلقاء فيها,ثم حاولت الاشتراك الفعلي عندما أخبرتني إحدى المتطوعات بوجود جنازة في أحد المغاسل الخاصة بالتغسيل,وهم بحاجة إلى مغسلات,وبالفعل ذهبت وغسلت0
ماهي الإجراءات المتبعة لديكم في المغسلة؟
ليس هناك إجراءات رسمية متبعة,بل بمجرد أن نتلقى اتصالاً يفيد بوجود وفيات تحتاج لتغسيل نقوم بالاتصال على
المتطوعات ممن لديهم الرغبة في التغسيل ليساعدن في ذلك0
وماذا عن العاملات في المغسلة؟
هناك عاملات في المغسلة تابعات للبلدية,وهن من النساء الكبيرات في السن
وهناك عاملات متطوعات لدينا كشف بأسمائهن وأرقام هواتفهن
فإذا كان هناك جنازة يتم الاتصال بهن للحضور للمغسلة0
هل هناك شروط للالتحاق بالعمل بالمغسلة؟
نعم هناك شروط وأهمها هي الأمانة
مع المعرفة بطريقة التغسيل والتكفين وأحياناً يمكن إتقان هذه الشروط بعد الاشتراك في التغسيل
بالإضافة إلى عدم إفشاء ما تراه المغسلة على الميتة بعد انتهائها من التغسيل
كذلك مسألة رجاحة العقل والاتزان
وان يكون عمرها تقريبا فوق السابعة عشر0
كيف تجدين نفسك وأنت تغسلين الموتى؟
المسلم عندما يدخل غرفة التغسيل يستولي عليه شعور بالرهبة والخوف وإحتقار الدنيا ودناءتها
خصوصاً ان مكان المغسلة قريب من المقبرة التي يدفن فيها الأموات
فأجد نفسي هناك قريبة من الله سبحانه تعالى
يلهج لساني بذكره وطلب مغفرته وعفوه عن الزلل والذنوب
والانسان الذي يُجرب عملية تغسيل الموتى ويمارسها لابد أن يزهد في هذه الحياة
لأنك ترين أخت لك على خشبة التغسيل كانت تعيش كما تعيشين وتلبس كما تلبسين وتأكل كما أنتي تأكلين
ثم ها أنتي تقلبينها كيفما تشائين لا حول ولا قوة,فكيف لو كُنتي أنتي مكانها قد انتهى عملك من الدنيا ولم يبقى لك إلا ما قدمت من عمل
أقف أمام خشبة التغسيل وأنا أرى هذه المرأة الميتة وقد مددت على الخشبة لا حراك فيها
شاخصة البصر قد تجمدت أطرافها لأنها قبل قليل أخرجت من الثلاجة وبجانبها الكافور والمسك والخِرق
إنه لموقف يستدعي الإنسان أن يقف عنده كي يحاسب نفسه0
موقف أثّر فيكِ خلال عملك؟
في إحدى المرات اتصلت بي أحد الأخوات تطلب مني القيام بتغسيل إحدى قريباتها الكبيرات في السن
ولما سألتها عن سبب الوفاة قالت:
إنها كانت جالسة تصلي وبعد إنتهائها من صلاتها قُُُُُُُُُُُُبضت وهي جالسة!
ولما ذهبنا للمغسلة وأحضرت المرأة رأيتها بالملابس التي كانت ترتديها قبل موتها
وقد غطت شعر رأسها كما تفعل النساء الكبيرات في السن
فكنت اتأملها000وأقول قبل قليل كانت جالسة حية تتكلم وتُفكر
والآن هي جثة هامدة لا حراك لها!
قصص واقعية ترويها المغسلات؟
من المعلوم أنه يطرأ على الميت عند موته علامات إما لحسن الخاتمة
أو لسوء الخاتمة
حيث يتغير الميت فُيرى بغير صورته التي كان عليها
إما بما يدُل على حُسن خاتمته كالبياض الشديد أو التبسم أو ما يدُل على سوء الخاتمة كالسواد ونحوه
وكثيراً ما يُشاهد ذلك من يقوم بالتغسيل فقد ذكرت إحدى المُغسلات أن لها قريبة كانت معروفة
ببذانة لسانها وكثرة استهزاءها بالناس وسُخريتها من النساء في المجالس مع أنها كانت إمرأة صائمة مُصلية!
فلما تُوفيت دُعيتُ لتغسيلها بحكم قرابتي منهم
وعندما حضرت وكشفت غطاء وجهها استولى عليّ الذهول والخوف!
فقد رأيتها في أبشع صورة
حيث تدلى لسانها على جهة واحدة من فمها قد أسود كالفحمة وقد أنتفخ كالبالونة الكبيرة الشديدة السواد!!
ومن المعروف أن الميت لا يكون لسانه بهذه الصورة بل يكون أبيضاً
وهذا دليل على تأثير آفات اللسان وعِظم وزرها وأثرها في خاتمة المسلم0
ويؤيد ذلك تلك المرأة التي توفيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت كثيرة الصيام والقيام غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال:
هي في النار
وقد روى الشيخ القحطاني:
أن إمرأة من البادية كانت كثيرة الغيبة وعند احتضارها قيل لها قولي لا إله إلا الله فقالت:
والله إنها أعظم عليّ من الجبال الرواسي!
وتقول إحدى المغسلات أنها غسلت بنتاً عمرها 17 عاماً
منذ فترة قصيرة تقول وأنا أغسل البنت كنت أشم منها رائحة كريهة جداً لدرجة أنني أكملت تغسيلها بصعوبة
فذهبت لأمها بعد أن انتهيت من التغسيل فعزيتها وقلت كيف تتركون ابنتكم هذه المدة الطويلة بعد وفاتها
وما اتيتم بها حتى خرجت رائحتها الكريهه؟
فقالت الأم:
إنها لم تمت إلا من ثلاث ساعات فقط وقد وُضعت في الثلاجة قبل تغسيلها
فسألتها عن حال ابنتها فقالت:
لقد كانت الصلاة ثقيلة عليها ولا تؤديها بوقتها!
فأنظري إلى عظم الصلاة وأهمية تأديتها في وقتها00
كما كان لي أخ مغسل يقول:دائماً بعد الأنتهاء من التغسيل نرى التبسم بكثرة والبياض ورفع السبابة
وتقول مغسلة أخرى:قمت بتغسيل إحدى النساء وبعد الانتهاء من وضوءها بدى عليها السواد من منابت شعرها
حتى غطى جميع جسمها والعياذ بالله وتقول إحدى الاخوات المغسلات أنه منذ فترة طويلة كنا نغسل
النساء الكبيرات في السن ولكن في السنوات ااقريبة أصبح أكثر الوفيات من البنات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين السابعة عشر
وما فوق
فلا تظني أخيتي أن الموت لن يأتيك لصغر سنك وشبابك
تقول إحدى المغسلات إننا نعاني من بعض الأخوات الاتي قصصن شعورهن كيف نظفر الشعر
ثلاث ظفائر ثم نسدله على أكتافهن كما جاء في السنة إننا نظطر لتركه دون تظفير كما أننا نعاني من عدم
استطاعتنا خلع ملابس بعض الميتات نظراًًً لضيقها فنظطر إلى قصها!
والبعض يفاجئن بطول أظافرهن فنسارع بتقليمها التي قضت وقتاًً طويلاً في الاعتناء بها وتطويلها
حتى تظهر بالشكل المطلوب !
نصيحة مغسلة؟
أسدي نصيحتي إلى كل مسلمة وأقول لها :
الموت مصيرنا جميعاً ولن نعمر أو نخلد في هذه الحياة الدنيا واعلمي أنك إنسانة ضعيفة
ولا بد أن يأتيك أجلك في يوم من الأيام
فلا تغتري بهذه الدنيا وزخرفها واعملي لكي تزرعي لأخرتك وإنني لأنصح الأخوات وخاصة
من أسرفت على نفسها بالمعاصي بالأشتراك في تغسيل الميتات فإن في ذلك العظة والعبرة وكثير
من الأخوات تبدلت حياتهن بعد مزاولتهن لهذا العمل
واسأل الله العلي القدير أن يهدي نساء المسلمين وأن يعدن إلى دينهن القويم ويعملن لأخرتهن قبل
أن تقول إحداهن بعد فوات الأوان!
(رب ارجعون لعلي أعمل صالحت) اً فيما ترك